الإساءة اللفظية تعد نوع من أنواع الإيذاء العاطفي الممارس ضد الطفل من قبل أولياء الأمور ، حيث أن معظمهم يعتقد أن إطلاق صفة " غبي- فاشل" أو توجيه أي كلام جارح بطريقة مكررة سوف تثير روح الحماس والتحدي لدى الأبناء بينما هذه التصرفات قد تشكل اضطرابات سلوكية تؤثر بصورة سلبية على تكوين شخصية الطفل وثقته بنفسه مستقبلا" ، وخصوصا عندما يؤمن الطفل بتلك الالفاظ المنسوبة اليه وهو لا يعلم ما هو خطؤه، ولماذا يكنى بتلك الألقاب من قبل أبيه أو أمه، أو حتى معلمه في الفصل!! فمثلاً :عندما يفشل الطفل في امتحاناته المدرسية أو احدى الواجبات المكلف بها، يجدر على الوالدين الانصات اليه ومناقشته في الأسباب. بقولهما بأنه لم يستغل وقته بطريقة صحيحة، أو انه لم يولي الاهتمام والتركيز المطلوب الذي يحتاجه للدراسة. وعلى الوالدين أن يوضحا لطفلهما بأنهما لا يرفضانه هو ذاتياً بل ما صدر منه من أفعال. تلك الطريقة في التعامل تمكن الطفل من استنتاج مشكلته وعواقبها و الحلول المساعدة التي بإمكانها أن تحفزه للعودة بكفاءة وثقة أكبر على تجاوزها.وأشارت إحدى الدراسات أن الذكور أكثر تعرضا لتكرار الإساءة اللفظية من الإناث، بينما تكون الإناث أكثر تأثرا بها. كما أن تدني المستوى المعيشي للوالدين وزيادة عدد أفراد الأسرة يعد عامل لتفاقم استخدام الإساءة اللفظية .
زينب النجيدي- فريق حماية الطفل من الإيذاء
مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني