
شهر مارس هو شهر المرأة حيث يتم الإحتفال سنويا في 9مارس باليوم العالمي للمرأة وذلك في جميع انحاء العالم. تأتي هذه الاحتفالات للإشادة بمساهمات المرأة التي تمثل نواة المجتمع فهي نصفه كما تلد وتربي النصف الآخر. المرأة كذلك تدير أهم مؤسسة في المجتمع
بكل اقتدار، فالبيت هو أساس البناء والإنتاج ووراء كل مبدع بيت تظلله
السكينة والاطمئنان. فكم من بيت تحملت فيه المرأة المسؤولية لوحدها بقوة
وصمت وضحت بحياتها وراحتها من أجل أبنائها! أما في
مجال عملها، فيشهد لها دائماً بالتميز والإبداع. وفي مجال خدمة مجتمعها تجد
المرأة حاضرة في مجال الأعمال التطوعية، وكم من الأسماء النسائية المبدعة
في العمل التطوعي نتشرف بها ونرفع رؤوسنا نتيجة عطائها في بلدنا الغالي.
في
المملكة العربية السعودية، حققت المرأة إنجازات جديدة في عام 2013م فلأول
مرة تصبح نائبة لرؤساء أربع لجان في مجلس الشورى. ومن الجانب التنموي
والاقتصاددي، بلغ عدد المبتكرات 95 مبتكرة في مختلف المجالات، وأصبحت
المرأة تملك 43 ألف سجل تجاري و23 ألف شركة. أما قانونياً، فقد أصدر ترخيص
مزاولة مهنة في المحاكم لأربع محاميات سعوديات حتى الآن. وبحسب إحصائية
أعدَّها مركز السيدة "خديجة بنت خويلد" التابع للغرفة التجارية والصناعية
بجدة فإن حجم رؤوس الأموال النسائية ارتفع إلى 60 مليار ريال سعودي.
وهناك تقديرات أخرى تُظهر أن حجم ما تملكه سيدات الأعمال يتجاوز 75 مليار
في البنوك السعودية وقيمة الاستثمارات العقارية لهن يصل إلى نحو 120 مليار
ريال.
وبهذه
المناسبة نذكر نماذج مشرفة لسيدات سعوديات رائدات حققن إنجازات يشاد بها
على المستويين العربي والعالمي منهن: أميرة الطويل والتي احتلت المركز
الرابع في قائمة أقوى عشر نساء عربيات لمجلة CEOوَ حياة سندي وهي باحثة سعودية في مجال التقنية الحيوية احتلت المرتبة التاسعة في قائمة المراتب العشر الأولى بقائمة مجلة CEO الشقيقة لمجلة "أريبيان
بزنس" لأقوى 100 امرأة عربية لعام 2012. أيضاً الدكتورة سامية العمودي وهي
طبيبة سعودية قهرت مرض سرطان الثدي وأصدرت كتاباً يروي قصتها مع المرض،
نالت جائزة أشجع امرأة على مستوى العالم من الخارجية الأميركية، وقررت
القيام بدور أكثر إيجابية فأسست مركزاً للتوعية بسبل الكشف والعلاج المبكر
لهذا المرض ويتوّج نجاح الدكتورة سامية العمودي والمرأة السعودية والخليجية
بوصولها لعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان في 2012 للمرة
الأولى. ولا ننسى البروفيسورة غاده مطلق المطيري التي تبلغ من العمر 32
عاماً وهي أول عالمه استطاعت استخدام الضوء بدلاً من المبضع في العمليات
الجراحية وهي على لائحة المخترعين الجدد في أمريكا و نالت أرفع جائزة للبحث
العلمي هناك على اختراعها الجديد الذي قد يحل محل العمليات الجراحية.
والمبتكرة نوال المالكي هي أيضاً إحدى المتميزات حيث قدمت علاجاً لمرض
السرطان باستخدام تكنلوجيا النانو. ولن نغفل الطفلة السعودية المعجزة "شروق
بنت حمد محنشي" أصغر فتاة أذهلت العالم بذكائها، في حالة نادرة على مستوى
العالم والتي تستطيع حلّ 40 مسألة حسابية باستخدام يديها اليمنى واليسرى
خلال دقيقة وعشرين ثانية في توافق ذهني عضوي مدهش، خلال مشاركتها في
المسابقة الدولية للرياضيات الذهنية التي اختتمت حديثاً في هونج كونج
بمشاركة 500 طالب وطالبة من 14 دولة، وحققت المملكة المركزين الثاني
والثالث.
وفي العام 2014 نالت
الطبيبة السعودية مها المنيف لقب أشجع امرأة في العالم، عبر حفل أقيم في
أميركا في الرابع من مارس 2014 ورعته ميشيل أوباما لقاء عطاءاتها العديدة
في مجال الدفاع وحماية الطفل من الإيذاء والعنف الأسري. جاء هذا التكريم
تحت مسمى جائزة "الشجاعة الأميركية للدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة
والتقدم الاجتماعي" المقدمة من وزارة الخارجية الأميركية. حيث تم منح هذا
اللقب لتسع نساء في العالم، إضافة إلى الدكتورة مها المنيف.
وجدان فهد الحوتان
قسم العلاقات العامة والإعلام
برنامج الأمان الأسري الوطني