التقدم
الذي يحرزه الطفل في المجالات المختلفة للنمو يعتمد إلى حد كبير على أسس
متزامنة ومترابطة يتم إنشاؤها في السنوات الأولى من حياة الطفل. اذ ان
النمو والتطور في كل مرحلة يبنى على القدرات التي تحققت في المرحلة العمرية
السابقة للطفل. يتم تأسيس الاستقرار العاطفي ومشاعر الثقة خلال السنوات
الأولى من حياة الطفل ، اذ تصبح فيما بعد أساسا لجميع العلاقات المهمة مع
الأقران والبالغين وحتى مع الاطفال في سنه. أي يمكن القول أن هذه المرحلة
الحساسة من النمو تتيح فرصا كبيرة للطفل اثرها يكون في المستقبل ، وأيضا هي
الفترة التي فيها قد تهدر هذه الفرص. وينعكس سوء التربية الحاصل في
السنوات الأولى في وقت لاحق متشكلا في مشاعر عدم الرضا وعلاقات متضررة،
وارتفاع معدلات العنف والجريمة ، وصعوبات التعلم، واضطرابات الأكل،
والإدمان وامور الشخصية والاجتماعية أخرى. ويتضح أن مثل هذه الاضطرابات
أصبحت أكثر تكلفة ويصعب علاجه في وقت لاحق في الحياة. فمن الخطأ ترك
الرعاية الاساسية للطفل في هذه السنوات الحرجة تحت مسؤولية شخص من خارج
الأسرة وغير مؤهل للتعامل مع هذه المرحلة بالشكل المطلوب.
للاتكال
التام على الخدم في رعاية الابناء مضار بعيدة المدى تتعدى كونها محصورة في
اهمال الخدم لهم او معاملتهم بعنف وقسوة. اذ ينشئ الطفل في سنواته
الأساسية الأولى معتمد على الخادمة دون تواجد أبويه مما يسبب اختلال في
صورة العائلة الفطرية والترابط بينها. فينشأ الطفل بدون قدوة قريبة وتربية
صالحة وانفصال المشاعر عن والديه.
مبادرة
"تربيتهم .. هوية" هي مبادرة معدة ومقدمة من شباب الأمان بقيادة الشاب
سلمان حقي. تتناول المبادرة تسليط الضوء على اهمال تربية الأطفال مع غير
مؤهلين بهذا التكليف. حيث قام الشباب بإعداد وتصوير فيلم قصير يتناول
المشكلة ، الفيلم من اعداد وانتاج مجموعة Well Will. ولنتذكر بأن الأطفال هم شباب المستقبل وعماد هذا الوطن وبإهمالنا لهويتهم نحن نهمل مستقبلهم ووطننا.كما نتمنى منكم مشاركتنا على وسم المبادرة في تويتر #تربيتهم_هوية
اضغط هنا لمشاهدة فيديو مبادرة " تربيتهم هوية"