التنمُر
هو سلوك متكرر قد يتخذه شخص أو مجموعة من الأشخاص كمحاولة لإيذاء شخص آخر
أضعف جسمانياً أو ضعيف الشخصية. وبعض أهم مسببات التنمُر هما المظهر
الخارجي والحالة الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى الوضع القبلي أو العرقي، أو
الديانة، أو لكون الشخص المعتدى عليه خجول أو انطوائي.كما
تشمل مظاهر التنمُر التالي: اعتداءات مباشرة كالضرب، والتهديد والتخويف،
والإغاظة بشكل ضار أو التعنيف و الشتم، وسرقة أو إتلاف ممتلكات الغير،
التلميحات والتعليقات الجنسية غير اللائقة، و الاعتداء الجنسي. أما في
الحالات الأقل حدة أو عنفاً، فإن التنمُر قد يشمل الترويج للإشاعات، أو
تشجيع الآخرين على معاملة شخص ما بازدراء أو توبيخه.كما أن التقنية الحديثة
المتمثلة برسائل الجوال، الرسائل الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي ،
وسهولة تصوير مقاطع الفيديو وعرضها من خلال شبكة الإنترنت قدمت شكلاً
جديداً من أشكال التخويف وهو التنمُر أو العنف الإلكتروني (Cyber bullying) والذي بات رائجاً على شبكة الإنترنت.
أسباب التنمر؟
أسباب تتعلق بالمتنمر:
1.الرغبة في التحكم بالآخرين.
2.عدم القدرة على التحكم في المشاعر السلبية (مثل الغضب، القلق، الغيرة، والتوتر).
3.عدم تقبل الآخرين على أنهم مختلفين (مثل الأفكار والشخصيات).
4.يعاني من عنف أسري.
6.يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه.
5.يأتي من أسرة متساهلة جداً.
أسباب تتعلق بالضحية:
1.الطفل ذو الوزن الزائد.
2.الطفل الشاذ أو المتهم بأنه شاذ.
3.الطفل ذو الاحتياجات الخاصة (مثل التوحد، فرط الحركة وتشتت الانتباه).
4.الطفل الذي يعاني من صعوبة في التعلم.
النتائج المترتبة على التنمر:
إن
التنمر يؤثر سلبا على الضحية خاصة إذا استمر لفترة طويلة. هذا التأثير
يؤدي إلى أمراض نفسية مثل الإحباط، أو جسدية مثل الصداع وقد تكون النتائج
خطرة لدرجة أنها تؤدي بالضحية إلى الانتحار للتخلص من الإحساس بالإهانة
والذل، فقد أثبتت الدراسات أن ضحايا التنمر هم 10 مرات أكثر عرضة للتفكير
بالانتحار من غيرهم.كما أن التنمر يمكن أن يؤدي إلى الانتقام، فيحاول
الضحية الانتقام من المعتدي بقتله، ففي مقال نشر في Juvenile Justice Information Exchange
استنتج الباحثون أن نسبة 30% من ضحايا التنمر في أمريكا قد اصطحبوا معهم
سلاح للمدرسة كوسيلة للدفاع عن النفس؛ كما أن ثلثي حالات القتل بالسلاح في
أمريكا كانت بسبب التنمر.كذلك، عدم إيقاف المتنمر عن أفعاله ومعالجته قد
يؤدي به إلى التمادي وارتكاب جرائم أكبر في المستقبل مثل السرقة وتعاطي
المخدرات.
الوقاية من التنمر:
التنمر
هو ظاهرة غير طبيعية وليست جزء من تطور نمو الأطفال، ولذلك الوقاية منه
ممكنة في حال كل جهة لها تأثير على الطفل قامت بالإجراءات المفروضة
للوقاية. هذه الجهات هم الأهل، المدرسة، والمجتمع.فمن ناحية التربية، يجب
على الأهل تربية أبنائهم على الاحترام واتباع القوانين وعدم إيذاء الآخرين.
كما يجب على الأهل توثيق الصلة مع أبنائهم والحفاظ على الحديث اليومي
لمعرفة ما يحدث في المدرسة مع الأصدقاء لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من
أية مشاكل يعاني منها الطفل في المدرسة.دور المدرسة يكمن في تبني برامج
الوقاية وتنفيذها في المدارس ووضع قوانين لمعاقبة المتنمر، كما يجب على
المدرسين إعطاء الطلاب آداب التعامل في الفصل والمدرسة وكيفية احترام كل
منهم الآخر، وتشجيعهم على اللجوء للمساعدة في حال وجود مشاكل بين
الطلاب.وأخيراً، دور متخذي القرار في وضع حدود وقوانين لردع التنمر في
المدارس والأحياء وتصنيفه كنوع من أنواع العنف التي لها عقوبات وتكاليف
نتيجة هذه التصرفات.