تعريف العنف الجنسي ضد الأطفال:
هو
عبارة عن إشراك الطفل الذي الذي يبلغ من العمر 18 أو أقل واستغلاله في
نشاط جنسي لايستوعبه الطفل استيعابا كاملا، ولا يستطيع إعطاء الموافقة
عليه، بحيث يكون التصرف مخالفا لقوانين أو عادات وتقاليد المجتمع. هذا
العنف يكون ناتجا عن شخص بالغ أو طفل بالغ بحيث يكون في محل مسؤولية أو
سلطة تجاه الطفل الآخر. هذا العنف يشمل: استغلال الطفل في أغراض الدعارة،
أو إنتاج الصور العارية.
الأطفال
من كل الأعمار هم أكثر المتعرضين للعنف الجنسي الذي قد يحدث في جميع
الطبقات الاجتماعية والاقتصادية وفي كل الشعوب والثقافات، جميع الأطفال
ذكوراً وإناثاً من كل الدول والمجتمعات والأحياء السكنية حول العالم معرضون
للعنف الجنسي.
فماهي عوامل الخطورة التي من الواجب أخذها في الحسبان؟
تظل البحوث والدراسات تواجه مشاكل حول ما هي عوامل الخطورة لحدوث العنف الجنسي بسبب صعوبة الحصول على المعلومات والبيانات.
1- عمر الطفل:
الأطفال الأكبر سناً هم أكثر عرضة ليصبحوا ضحايا العنف الجنسي
2- جنس الطفل:
الإناث أكثر عرضه ليكونوا ضحايا للعنف الجنسي من الذكور، ولكن الذكور أكثر عرضه ليكونوا ضحايا للعنف الجنسي من معتدين غرباء.
3- ذوي الاحتياجات الخاصة:
الأطفال
ذوي الاحتياجات الخاصة تكون خطورة تعرضهم للعنف الجنسي عالية خاصة إذا كان
نوع الإعاقة يحول دون قدرة الطفل على الإفصاح عن العنف الذي تعرض له مثل (
العمى، الصمم، الإعاقة العقلية).
4- حدوث عنف جنسي مسبق:
الأطفال
الذين سبق وتعرضوا للعنف الجنسي تكون نسبة تعرضهم ليكونوا ضحايا للعنف
الجنسي مرة أخرى عاليةً جداَ. ذكرت بعض الدراسات أن نسبة الخطورة تصل إلى
100% .
5- عوامل تتعلق بشخصية الطفل، مثل (ضعف ثقة الطفل بنفسه).
6- عوامل والديه مرتبطة بزيادة الخطورة:
مثل:
تعدد الأشخاص الذين يعتنون بالطفل، إدمان المخدرات والكحول، الضغوط
الناتجة عن الفقر، حدوث عنف لأي فرد من أفراد العائلة، زواج غير مستقر، ترك
الطفل بمفرده في المنزل بدون رقابة.
7- التركيبة العائلية:
قد
يؤدي غياب أحد الوالدين أو كلاهما إلى أن يكون الطفل فريسة سهلة للتحرش
الجنسي، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يعيشون مع أحد الوالدين أكثر
عرضه بمرتين ليكونوا ضحايا للعنف الجنسي. كما أن وجود زوج الأم في المنزل
يضاعف من خطورة العنف الجنسي على الفتيات.
الوقاية من العنف الجنسي ضد الطفل
الخطوة
الأولى التي يجب أن يتبعها الآباء والأمهات لحماية أطفالهم من التعرض
للعنف الجنسي هي تثقيفهم جنسياً عن التطور الجنسي عند الأطفال خاصة التطور
السليم والغير سليم. أهم نقطة يجب التركيز عليها هي تعليم الأطفال كيفية
حماية أنفسهم من العنف وماهي الخطوات المتبعة في حال شَعَر الطفل بعدم راحة
تجاه شخص ما.
• نصائح تساعد الأهل على تنمية الحوار الجنسي الصحيح مع أطفالهم:
1- استخدام
الأباء والأمهات لتجاربهم السابقة في الثقافة الجنسية وذلك لبناء طريقة
لتعليم الطفل يتم فيها تجنب الأمور التي غير صحيحة. هذه الطريقة تساعد
الأهل على تطوير طريقة صحيحة لتثقيف أبناءهم جنسياً.
2- ابتداءً
من مرحلة الرضاعة، على الأهل استخدام الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم
والأعضاء التناسلية حتى لا يحرج الطفل في كبره عند استخدام هذه المصطلحات،
وتعليمه كيفية التطهير عند قضاء الحاجة، حتى لا يضطر الطفل إلى طلب
المساعدة من أحد
3- التحدث مع الطفل عن الثقافة الجنسية وتعليمهم المبادئ والقيم التي يحملها الأب والأم؛ لتجنب تلقي الطفل لرسائل تضر بالطفل.
4- عندما
يبدأ الطفل بالحديث والسؤال عن الأمور الجنسية، يجب على الأهل الإنصات
بانفتاح وهدوء وعدم انتقاد الطفل. كما يحبذ تشجيعهم على التحدث بطلاقة من
غير أي تدخلات وجعلهم يشعروا بأنهم مصدر اهتمام.
5- يجب
على الأهل عدم الاعتماد على حوار واحد مع الطفل واستخدام أسلوب التكرار
لترسيخ المعلومة في ذهن الطفل. كما أن التكرار يساعد على تجنب تلقي أطفالهم
للرسائل التي تصل إليهم عبر الإعلام والمصادر الإلكترونية.
6- على
الأهل اتباع الأساليب التعليمية المستخدمة في المجتمع ودعمها عند تثقيف
الطفل جنسياً. ويمكن طلب مساعدة طبيب العائلة للمساعدة في إيجاد طرق لإيصال
المعلومة للطفل بطريقة صحيحة.
7- يحبذ إضافة نوع من الفكاهة عند التحدث في المواضيح الحساسة ويمكن استخدام ألعاب كطريقة لإبعاد التركيز على الأب والأم.
8- على الأهل إخبار أطفالهم بأنه يمكن قول "لا" عندما يشعر الطفل بعدم ارتياح لطلب من شخص أخر مثل: التقبيل أو الأحضان.
9- على الأهل معرفة جميع أصدقاء أطفالهم، وعدم إجباره على الذهاب لأي صديق أو مكان عند إحساسه بعدم الارتياح.
من المهم جداً إعلام الطفل بأن الأشخاص البالغين لا يحتاجون إلى أي
مساعدة عن قضاء حوائجهم، وفي حال تم طلب أي مساعدة من الطفل، على الطفل أن
لايستجيب للطلب وإخبار شخص موثوق به بالموقف.
إن
تثقيف الأطفال جنسياً لا يقتصر على الأم فقط، لأن دور الأب في تثقيف
الأبناء جنسياً مهم جداً لرفع الحاجز بين الأب والابن، كذلك يساعد الطفل
على الشعور بالراحة عند التحدث مع الأب في حال تعرض الطفل لأي تصرف غير
مقبول من قبل أشخاص أخرين.
مشاعل السناني
برنامج الأمان الأسري الوطني