سلسلة المشكلات الشائعة لدى الأطفال (2)
( إدارة خط مساندة الطفل ببرنامج الامان الاسري الوطني )
السلوك العدواني
السلوك العدواني هو تصرف سلبي يصدر من الطفل تجاه الاخرين ويظهر على صورة عنف جسدي أو لفظي أو بشكل ايماءات أو تعابير غير مقبولة من قبل الطفل.
أسباب السلوك العدواني:
- شعور الطفل بانه مرفوض اجتماعيا من قبل اسرته أو اصدقائه أو معلميه نتيجة سلوكيات سلبية لم يتم التعامل معها بالصورة الصحيحة في حينها.
- تشجيع الأسرة للسلوك العدواني باعتباره دفاعا عن النفس.
- شعور الطفل بالنقص نتيجة وجود عيب خلقي في النطق أو السمع او أي عضو اخر من جسمه، او نتيجة لتكرار سماعه لألفاظ سلبية كالغباء او الكسل او غيرها من الاوصاف السيئة .
- تقليد الطفل لمن يراه مثله الاعلى ، وقد يكون من الاسرة او صديقا له او من الشخصيات الكرتونية التي يشاهدها و يتعلق بها.
- عدم مقدرة الطفل عن التعبير عما بداخله من احاسيس و عجزه عن التواصل لأسباب قد تكون نفسيه كالانطوائية أو لغوية كأن يتحدث الطفل بلغة مختلفة عن من يتعامل معهم خلال وجودة بالمدرسة.
- شعور الطفل بالإحباط والفشل نتيجة عدم قدرته لإنجاز بعض المهام أو التأخر فيها يجعله يعبر عن تصرفاته بالعدوانية .
- كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل من قبل الاسرة أو المدرسة مما يدفع الطفل الى افراغ هذه الطاقة بصورة عدوانية على غيرة .
- تعرض الطفل نفسه للقهر و العدوانية من قبل الآخرين.
كيفية علاج السلوك العدواني:
- التوقف عن التعامل مع الطفل بأسلوب صارم وقاسي مثل الضرب أو التوبيخ الدائم.
- ابعاد الطفل عن القدوة السيئة التي يتعامل معها كالأصدقاء أو بعض برامج التلفاز، مع توضيح ذلك للطفل.
- ابعاد الطفل عن مشاهدة النزاعات الأسرية و المشاجرات بين الوالدين.
- تعزيز شعور الطفل بالسعادة و الثقة بالنفس.
- تفريغ الطاقة البدنية لدى الطفل من خلال ممارسته لبعض الأنشطة البدنية كالجري أو قيادة الدراجة والخروج للحدائق أو غيرها من النشاطات الحركية .
- محاورة الطفل و ارشاده لكيفية التعبير عن نفسه من خلال حركات او رسم او كتابة بعض الكلمات على ورقة تظهر غضبه.
- إشعار الطفل بأهمية ما يقوم به و تشجيعه و عدم إرباكه بمهام لا يستطيع القيام بها نظرا لصغر سنه .
- عدم مناقشة مشاكل الطفل مع الاخرين بوجوده، فهذا يؤدي اما الى شعور الطفل بالانتصار نتيجة عدم قدرة الاهل على حلها او شعوره بالإحراج مما يؤدي الى زيادة المشكلة في كلتا الحالتين.
اضطراب الوسواس القهري
كيف يبدو الوسواس القهري:
يتمثَل الوسواس القهري عند الأطفال بالهواجس الشديدة المتكررة والدوافع والأفكار والصور التي تسبب الانزعاج الحاد والقلق الملحوظ والتي تكون غالبا غير واقعية أو غير عقلانية، وتكمن هذه الدوافع في الصور التالية :
1. الإفراط بغسل اليدين.
2.المبالغة في الحفاظ على الترتيب.
3.فحص الشيء مرار وتكرارا أو بأفعال عقلية مثل العدَ وتكرار الكلمات بصمت.
4. الخوف من الإصابة بالجراثيم أو تناول الأغذية الملوثة.
الوسواس القهري:
هو عبارة عن أفكار وصور تدخل إلى عقل الإنسان بطريقة مكررة يمكن للشخص السليم دفعها ومنع تكرارها ولا يتركها تقهره، أما في الحالة المرضية فإنه لا يقوى على دفعها أو منع تكرارها فتأخذ به وتلح عليه وهو يحاول جاهداً مقاومتها دون جدوى، وكلما قاوم هذه الأفكار تزايد عنده القلق، وهو يعلم يقيناً أنها أفكاره هو وليست دخيلة عليه، ويعلم أنها تافهة ومع ذلك فإنه مضطر للتفكير فيها لا إرادياً.
ما أسباب الوسواس القهري:
- الجينات : الوسواس القهري أحيانا يوُرث ، بحيث يمكن في بعض الاحيان أن يستمر في الأسرة.
- الإجهاد : الأحداث المجهدة في الحياة تسبب الإصابة في واحدة من ثلاث حالات.
- تغييرات الحياة : حينما يتحتم عليك فجأة ان تتحمل المزيد من المسؤولية على سبيل المثال ، مرحلة البلوغ ، ولادة طفل جديد ، أو عمل جديد.
- تغيرات المخ : يعتقد الباحثون أن هناك اختلال كيميائي في المخ في مادة تسمى السيروتونين.
- الشخصية : اذا كانت الشخصية منظمة ودقيقة ومنهجية قد تكون اكثر احتمالا للإصابة بمرض الوسواس القهري.
- طرق التفكير : تقريبا كل منَا أحيانا تأتيه أفكار أو صور غريبة متعبة - "ماذا اذا قفزت امام تلك السيارة؟" معظمنا يصرف هذه الأفكار بسرعة ويساير الحياة. ولكن اذا كانت معاييرك الأخلاقية رفيعة وإحساسك بالمسؤولية عالي ، قد تستبشع هذه الأفكار.
أعراض الوسواس القهري:
- تنقسم أعراض الوسواس القهري إلى قسمين:
- الأول يحتوي على وساوس فكرية، مثل استحواذ أفكار العنف، الأفكار الجنسية، أفكار الوسخ والتنجيس.
- الثاني يحتوي على العادات والسلوكيات مثل الغسل الكثير، المراجعة أو التدقيق الاضطراري.
الــــــــعلاج:
- العلاج النفسي: ويتضمن توضيح المرض وعلاجه للأطفال إضافة الى التعاطف مع معاناة الطفل وتشجيعه وإعطاءه الأمل بالشفاء بإذن الله.
- العلاج السلوكي: طريقة التعرض ومنع الاستجابة، أي ان يتم الطلب من المرضى أن يتعرضوا أو يعرضوا أنفسهم للأشياء التي يخافون منها أو التي يتجنبوها خوفاً من حصول القلق أو الإزعاج أو الاشمئزاز ومنعهم من الاستجابة لعمل العادات أو الطقوس التي اعتادوا على عملها ، وعلى سبيل المثال :مريض يخاف من الجراثيم يطلب منه أن يصافح ويمسك يد الباب والتليفونات العامة مع إقناعه أو منعه من غسل يديه بعد ذلك.
- العلاج الدوائي: يختلف العلاج الأفضل والأنجح لاضطراب الوسواس القهري تبعا للمريض نفسه، وضعه الشخصي وتفضيلاته. وغالبا ما يكون الدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي ناجحا جدا.