يدرك الخبراء فائدة استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية واستخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي وقيمتها في نموهم الذهني والنفسي، كما أنها تفتح آفاقا جديدة أمامهم فبضغطه زر يستطيع أن يتعرف على أنماط عيش مختلفة عن نمط عيشه، ولكن المبالغة في استخدامها وتعلق الطفل الشديد بهذه الأجهزة يصل إلى الإدمان وعدم مقدرته على الاستغناء عنها ، يولّد لديه بعض السلوكيات والمشاكل التي يمكن أن تؤثر عليه وعلى من حوله.
أعراض الإدمان على الأجهزة الإلكترونية:
- الشعور الدائم بالقلق والتوتر عند فصل أو تعطل الأنترنت.
- يكون الطفل في حالة ترقب دائم لبرامج ومواقع التواصل المشارك بها.
- لا يشعر بالوقت أو بمن هم حوله عند استخدامه لهذه البرامج والأجهزة الإلكترونية.
- يميل إلى العزلة و يقل تواصله مع الآخرين مع كثرة المكوث في المنزل.
- قلة أو انعدام الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية التي يمارسها الطفل لانشغاله بالتواصل الإلكتروني.
آثار الإدمان على الأجهزة الإلكترونية:
- مشاكل صحية: اضطرابات النوم لعدم حصول الطفل على ساعات نوم كافيه بسبب انشغاله بها مما يتسبب بشعوره بالإرهاق خلال اليوم ، وبالتالي تأثر جهازه المناعي مما يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض ، كما أن قضائه لساعات طويلة دون حركة تذكر يؤدي إلى آلام الظهر، إرهاق العينين، وزيادة الوزن.
- مشاكل أسرية: انعدام الحوار الأسري، فيكون تواجد الطفل مع أسرته لدقائق معدودة وتقل تدريجياً وذلك بسبب قضاءه أغلب أوقاته على الأجهزة الإلكترونية.
- مشاكل دراسية: إهمال الطفل لواجباته المدرسية وعدم التركيز داخل الفصل مما يؤثر على مستواه الدراسي وتحصيله العلمي.
- مشاكل نفسية: يميل الطفل إلى العصبية والبكاء والصراخ عند تعطل الأنترنت ويصبح ذو مزاج متعكر.
العلاج :
- على الوالدين تحديد ساعات معينة تسمح للطفل باستخدام الأجهزة الإلكترونية.
- في حالات الإدمان الشديد لابد من تقليص عدد الساعات التي يقضيها الطفل مع هذه الأجهزة الإلكترونية تدريجياً.
- أن يطلب من الطفل تحديد خمس من أهم المشاكل الناجمة عن إسرافه في استخدام الأجهزة الإلكترونية وخمس من الفوائد التي ستنتج عن إقلاعه عن هذه الأجهزة ويضعها في غرفته.
- أن يختار مجموعة من الأنشطة التي يود المشاركة بها سواء مع الأسرة أو أصدقائه بعيدا عن استخدامه لـلأجهزة الإلكترونية
- إشراك الطفل في وضع قوانين وضوابط لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ، حتى يسهل عليه تطبيقها والتزامه بها والتدرج في تنفيذها.
- المراقبة والمتابعة المستمرة من دون إشعار الطفل بذلك ودون منعه.
- مشاركة الطفل في أنشطته وألعابه ضرورة لا غنى عنها.
- دعم الطفل والتأكيد عليه بضرورة ابلاغ والديه في حال تعرضه لأي وسائل تهديد أو مواقف تثير الريبة.
- تشجيع الطفل على فتح باب الحوار في مختلف المواضيع العصرية والتي تثير اهتمامه.