الصمت الاختياري
قد يتراءى للبعض أن لغة الصمت التي يستخدمها الطفل في بعض المواقف الاجتماعية، قد ترجع إلى حالة من حالات فقدان السمع أو وجود عطب في جهاز الكلام لديه مفضلاً الصمت على الكلام، و لكن من الممكن أن يكون الطفل يعاني من مشكلة الصمت الاختياري في بعض المواقف الاجتماعية التي تواجهه، ليكون الصمت الحل المناسب في نظر الطفل للهروب من بعض المشكلات النفسية أو الأسرية أو الاجتماعية أو التعليمية التي تحيط به، رغم عدم وجود أي مشكلة فسيولوجية ( جسدية) تمنعه من ذلك.
ما هو الصمت الاختياري:
هو أحد الاضطرابات النفسية الكلامية، وهو حالة من الصمت تنتاب الطفل يمتنع فيها عن الحديث بإرادته، في مواقف اجتماعية معينة ومع بعض الأشخاص بما فيها مواقف الدراسة، بينما يتحدث بطلاقه و بشكل عادي مع أشخاص أخرين و مواقف اجتماعية أخرى مثل وجوده في المنزل.
ما هي درجات الصمت الاختياري من حيث الشدة:
هناك من الأطفال المصابين بالصمت الاختياري من يستعملون الإيماءات أو الإشارات والنظرات، و قد يهمس بالكلام همساً منخفضاً
أو ينطق كلمات محدودة جدا، بينما يتكلمون وبطلاقة في أوضاع اجتماعية أخرى لا يواجهون فيها أي نوع من أنواع الضغط النفسي،
ولكن معظم الأطفال المصابين يلتزمون الصمت تماماً لفترة من الزمن في حالة مواجهتهم ضغوط نفسية معينة وتعتبر من أشد درجات الصمت.
من أي سن يبدأ ظهور المشكلة:
من الممكن أن تُشخص الحالة قبل سن الخامسة، وتزيد نسبة الاصابة كلما قل عمر الطفل، ونسبتها لدي الفتيات أكثر من الذكور.
متى يجب أن يلجأ الأهل إلى طلب المساعدة من الطبيب النفسي أو الاختصاصي النفسي:
- إذا تلقى الأهل شكوى من المدرسة بأن الطفل لا يتكلم.
- إذا أثر ذلك على التحصيل المدرسي للطفل وتواصله الاجتماعي مع الأخرين.
- يجب أن لا تقل مدة الشكوى أي (صمت الطفل) عن شهر واحد بشرط ألا يكون الشهر الأول بعد دخول المدرسة.
- وأن لا ينجم العجز في الكلام عن انعدام المعرفة باللغة المنطوقة بمعنى (أن لا يكون الطفل غير عربي ومطلوب منه النطق باللغة العربية).